نعم العنوان صحيح 100% أم عبده سيدة مصر الأولى..من حقكم أن تسألوا من تكون أم عبده وهل كانت زوجة أحد رؤساء مصر اسمها أم عبده؟! أم عبده سيداتى انساتى ساداتى لم تكن زوجة لأحد رؤساء مصر بل كانت زوجة لرجل بسيط مكافح عاشا معا على الحلوة والمرة، وجاهدا معا جهاد الأبطال للتغلب على كل المصاعب والتحديات، ووهبا حياتهما لأبنائهم وبناتهم واحفادهم بكل إخلاص ورضا.

أم عبده أو السيدة وهيبة فتوح غانم هى أمى رحمة الله عليها التى كنت وسأظل ما حييت افاخر بها وأشرف بالانتساب اليها، هى وأبى، الذى كان يحبها حبا جما ويغار عليها من نسمة الجنوب (كان ابى يغار من اغنية  تحت الشجر يا وهيبة ياما كلنا برتقال.. كحلة عنيكى يا وهيبة ساحرة قلوب الجدعان وتوعد محمد رشدى بالضرب لو قابله)

كانت امى أم عبده كتلة من الحنان توزع حبها وحنانها ورعايتها علينا بالعدل والقسطاس، وهى تطبق قاعدة الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والغائب حتى يعود.. لم تكن تكتب ولا تقرأ، ولكنها كانت تقلق وتكثف دعواتها لأخى عبد السلام قبل أن يمتحن فى القانون المدنى والقانون الجنائي أثناء دراسته بكلية الشرطة، وكانت تتعاطف مع اخى عزت وهو يستعد لمادة الفلسفة اليونانية والفلسفة الاسلامية فى كلية الآداب جامعة عين شمس، وكانت تشجعنى وتحمسنى وتقول لا تقلق وانا مقبل على الإمتحان فى القانون الدولى والنظرية السياسية والفكر السياسى والعلاقات الدولية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.. دعواتها ما زالت فى اذنى فى كل خطواتى ومراحل حياتى وفى حلى وترحالى.

أمى رحمة الله عليها كانت من أعظم وزراء الإقتصاد والمالية.. كانت تدبر و(تدبق) وتصنع من الفسيخ شربات.. وأمى كانت أعظم شيفات الدنيا، لم اتذوق فى حياتى الذ ولا أشهى ولا اطعم من أكلها.. كانت تعد كل أنواع الأطعمة بالبركة وبدون مقادير وبحب شديد يجعل كل ما تصنعه الأجمل والاروع.

أظن أن من حقى أن أرى امى أم عبده أعظم سيدة فى مصر بل سيدة مصر الأولى .. وأظن أن من حقى أن أراها فى كل مراحل حياتها حتى بعد أن تعدت الثمانين من عمرها ملكة جمال الكون.. وأحسب أن من حق كل منكم ان يرى أمه سيدة مصر الأولى والأخيرة، وملكة جمال الكون.. سلام عليك يا امى فى عليين.. سلام عليك يا أمى يامن جعل الله الجنة تحت أقدامك.. سلام عليك يا من اطمع فى مرافقتها وأن يدخلنى الله الجنة برضاها.

أمى الحبيبة مهما تحدثت وتكلمت عنك لن اوفيك ولو بعض حقك يا حبة القلب وروح الروح.
------------------
بقلم: عبدالغني عجاج